الاثنين، 12 مايو 2008

السهم الملتهب.. الحكاية والرواية (1-9)


ليس لي في هذا العمل الا النقل والتنسيق



السهم الملتهب.. الحكاية والرواية (1-9)
من البغدادية إلى العطايف
عيسى الحكمي



أيام قليلة تفصل عشاق الكرة السعودية.. عشاق الأهداف والمتعة الكروية الحقيقية.. عن موعد طال انتظاره.. وزاد الاشتياق له.. الموعد.. هو حفل الوداع المناسب للرجل المناسب ماجد عبدالله.. ماجد منجم الأهداف.. جلاد الحراس.. بيله العرب.. الجوهرة.. السهم الملتهب.. ماجد كل الألقاب.. ماجد كل الحكايات في أجمل حكاية. بدأ كبيراً واعتزل كبيراً وانتظر التكريم كثيراً وها هو الموعد يتحقق أمام كبير الكرة العالمية ريال مدريد.. النادي الملكي.. نادي القرن.. بطل إسبانيا المتوج.. فكل المسميات تعني أنه موعد كبير للكبار والكبار فقط في كرة القدم السعودية والعالمية. قد لا أكون ممن عاش بدايات ماجد لكنني بالطبع ممن لحق على جزء كبير من تلك الصفحات التي تجبر من يتصفحها على العودة لمعرفة سر هذه الشخصية.

باختصار: ماجد هو أهم لاعب في داخل منطقة الجزاء أنجبته الكرة السعودية.. وماجد هو الثابت الذي يقارن به من سبقوه ومن أتوا بعده.. هو أنشودة المطر لمحبيه.. هو الرمز الذي لا يقبل جمهوره المزايدة عليه.. هو نجم النصر لكنه ملك الجميع لأن الإعجاب به دان من المنافس قبل أي أحد آخر.


في سيرة ماجد الكروية صورة حقيقية لكيف تصل العزيمة بصاحبها إلى قمة المجد.. وفيها درس لكل نجم صاعد.. ولكل من يقف على حدود النجومية.. في حي البغدادية بجدة ولد ماجد عبدالله عام 1958م، وبعد ست سنوات تقول السير انتقل الفتى الصغير إلى الرياض ليسكن حي العطايف الشهير.. من حسن حظه أن والده أحمد عبدالله (رحمه الله) رياضي متخصص.. فهو مدرب يتنفس الكرة كل يوم ولهذا لا غرابة أن يكون ابن الوز عوام.


في مدرسة الجزائر الابتدائية بالرياض بدأت فصول الحكاية ومن فريق الحي كان التعارف الحقيقي بين ماجد والكرة. حسه المستقبلي وضعه في البداية حارساً ليعرف أسرار وأبعاد زوايا هذا المكان تمهيداً لزيارته بشكل مكثف في المستقبل، لم يبقَ طويلاً في الحراسة فوضع فريق حيه في إحدى المباريات جعل المدرب يطلب منه مساندة الهجوم فسجل هدفين!!. الحظ وحده لا يخدم صاحبه.. فحظ بدون موهبة كأرض بدون ماء.. ماجد كان محظوظاً بوالده ومحظوظاً بنادي النصر ومحظوظاً بوجود رياضي خبير هو عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) ومحظوظاً بمكتشف العباقرة (بروشتش) لكنه محظوظ أكثر بأنه ماجد الموهوب لذا لم يكن الأمر صعباً أن يذهب في 9-11- 1975 إلى مكتب رعاية الشباب ويسجل اسمه في نادي النصر رسمياً ثم ينطلق بعد ذلك لعالم النجومية شبلاً لا يتجاوز عمره 17 سنة لكن بدهاء نجم خبير. ............................يتبع غداً
المصدر : جريدة الجزيرة

ليست هناك تعليقات: